قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

اسعار النفط جعلت العرب اكثر سخاءاً
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة في الوقت الذي تشهد فيه اسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً، فان واردات الدول النفطية وخاصة الخليجية منها، مكنتها من أن تكون في طليعة الدول العالمية في تقديم المساعدات المالية والانسانية للدول المنكوبة جراء الزلازل او تلك الدول التي تشهد مجاعة وقحطاً شديدين.
الا ان هذه المساعدات قد تكون متأتٍ من جمع اموال الزكاة بالنسبة للمسلمين، الامر الذي يثير قلق الولايات المتحدة والغرب على حد سواء، وقدر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية بواشنطن في تقريره العام الفائت، ان العالم الاسلامي قدم ما بين 250 مليار الى تريليون دولار كزكاة الى الجمعيات الخيرية خلال عام.
وتدعي واشنطن عقب هجمات 11/9/2006 ان بعض تلك المؤسسات الخيرية تمول العناصر الارهابية في افغانستان، مما دفع بالحكومة السعودية وتحت الضغط الامريكي الى اغلاق بعضها ومراقبة اداء البعض الآخر في اطار حملة ما يسمى بتجفيف مصادر تمويل الجماعات الارهابية.
الا ان المساعدات قد تذهب عن طريق الافراد لتمويل عمليات ارهابية، كما تقوم به حالياً جماعات سلفية وتكفيرية في دعم الارهاب الحاصل في العراق.
ومهما يكن من امر فان الدول العربية ـ وحسب الامم المتحدة ـ تبقى في طليعة الدول الاكثر سخاءا فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية.
فقد ذكر تقرير مؤخراً ان السعودية تبرعت خلال الاعوام الماضية ما بين 750 مليون دولار الى 101 مليار دولار سنوياً.
وبحسب المصدر قدمت حكومة الرياض قرابة 5 مليار دولار خلال عام واحد في شكل نفط رخيص او كهبات الى الدول الفقيرة بحيث فاقت تبرعات السعودية كل من استراليا وبعض الدول الاوربية.
ولا يعرف فيما اذا كانت هذه الاموال تصرف من اجل كسب مواقف سياسية ام لارضاء الدول الكبرى، في الوقت الذي نجد فيه الملايين من العرب والمسلمين وحتى السعوديين يعيشون اوضاعا اقتصادية صعبة، وما الواقع الفلسطيني والعراقي والصومالي الا مثال بارز على ما تقدم.
وكانت الكويت وقطر ودولة الامارات قد تقدمت بمبلغ 100 مليون دولار ـ لكل دولة ـ، كمساعدات لمنكوبي اعصار كاترينا الذي ضرب خليج المكسيك الصيف الماضي إما الوليد بن طلال احد امراء السعودية فان تبرعاته فاقت حدود المعقول ولكن ليست للعرب او المسلمين، وانما لغانا فقد تبرع الوليد بمبلغ 100 الف دولار كهدية لمنتخب غانا لتأهله الى دور 16 في مونديال كأس العالم بالمانيا.
وهكذا سيبقى العرب اكثر سخاءا حتى يجف النفط من منابعه!