قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
تزامناً مع ذكرى مولد بضعة المصطفى (عليها السلام)
حفل تخريج لبراعم رياض الأطفال في كربلاء المقدسة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / كربلاء المقدسة
أقامت مؤسسة أمير المؤمنين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة حفلاً بهيجاً لتكريم عدد كبير من الأطفال المتخرجين من الروضات الخيرية التي تشرف عليها المؤسسة، وقد حضر عدد غفير من الأهالي مصطحبين أطفالهم في صالة جامع الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وقد تزامن حفل رياض الاطفال مع أيام الاحتفالات بالذكرى العطرة لمولد بضعة المصطفى الزهراء البتول (عليها السلام).
بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الأخوة المؤمنين، تقدم سماحة السيد سجاد المدرسي نجل المرجع المدرسي، ليلقي كلمة بالنيابة عن سماحة المرجع، وقد بدأ كلمته بالسؤال:
لماذا ندعو الى القرآن الكريم؟ لماذا علينا أن نرجع الى القرآن الكريم؟ ولماذا علينا أن نتخذ منه كتاباً مصدراً لحياتنا؟ وأوضح سماحته بان القرآن الكريم هو ذلك الكتاب الذي يوصلنا الى اهدافنا وبأسرع الطرق وأيسرها، كما أنه الكتاب الوحيد الذي يستطيع أن يوفر للانسان امكانية الوصول الى الحق من جهة باعتباره هو كتاب الحق، ومن جهة أخرى الوصول الى مصالحه الشخصية، وأكد في سياق حديثه على ان القرآن الكريم هو الوحيد القادر على حل مشاكل الانسان ومصائبه وابتلاءاته، ولهذه الاسباب وغيرها أُمرنا أن نرجع للقرآن الكريم.
ودعا سماحة السيد سجاد المدرسي الى التدبر في القرآن الكريم حتى نفهم القرآن الكريم، وأن لا نقرأه قراءة سريعة أو قراءة بطيئة جداً بل نرتله ترتيلاً.
واقترح سماحة السيد المدرسي عدة اقتراحات من شأنها مساعدة الشاب والفتى على العودة الى القرآن الكريم الذي وصفه بان المصدر الاساس للثقافة والحضارة والتقدم:
الخطوة الأولى: تعويد الأبوين أطفالهما على قراءة القرآن وتلاوته، والبحث عن المدارس والروضات والمحافل القرآنية، وقال موضحاً: كما أننا نصرف الأموال على ملابس اولادنا وعلى أمورهم المادية، فعلينا أن نصرف أموالنا وأوقاتنا على حاجاتهم المعنوية.
الخطوة الثانية: تشكيل محافل عائلية من قبل الأب والأم وبالخصوص الأم، يومياً أو اسبوعياً مع اطفالهم لقراءة القرآن وتلاوته وبيان معانيه.
ودعا سماحة السيد سجاد المدرسي المجتمع بأسره لأن يسعى من أجل اعلاء شأن القرآن الكريم وذلك بفتح مؤسسات ومدارس وروضات تعنى بالقرآن الكريم وتعليمه، ونحن هنا نقف وقفة اجلال لنحتفل ونحتفي بالسنة الثانية بتخرج هؤلاء الأشبال من الروضات القرآنية التي فعلاً هي مشروع ضخم ومبارك وشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وبعده ألقى الاستاذ عبد الغني العاملي كلمة مؤسسة أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء فيها: إن بناء المجتمع الحيوي يحتاج الى التكامل، وعندما نؤسس مشورعاً معيناً أو مدرسة او مركزاً معيناً نحتاج الى جملة أمور لنجاح هذا المنجز، منها التعاون والالتزام ببرامج الاسلام الروحية، وقال الاستاذ العاملي موضحاً: إننا نقدم خدمة جيدة لاطفالنا في المستقبل، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فنحن نلتزم بالقيادة الرشيدة وعلى الاصعدة كافة، وأن نأتمر بأوامرها وننتهي بنواهيها الا وهي القيادة المرجعية الدينية التي تقودنا الى شاطئ الأمان وعند ذلك نستطيع أن نربي الصفوة ونقدم مجتمعاً حيوياً.
وكانت لرياض الأطفال كلمتها في هذا الحفل، فقد تقدمت الأخت (أم رؤى) مشرفة الروضات بكلمة رحبت فيها بالحضور وقدمت التهاني بالمناسبة، وأكدت إن الفضل في هذا التكريم يعود الى مؤسسة الإمام أمير المؤمنين (ع) والهيئة التعليمية والمربيات الفاضلات اللاتي قدمن الجهود والطاقات للنهوض بالمستوى التربوي والتعليمي، وتقدمت بالشكر الجزيل لكل العاملين والمسؤولين عن هذه المؤسسات على نجاح هذه التجربة.