قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

تتمة/ المرجع المُدرّسي: على امريكا والغرب الكف عن دعم الانظمة القمعية
و اوضح سماحته في هذا السياق أن القمع واستخدام الجيوش لم و لن يجدي "امام اناس يدافعون عن كرامتهم وحقهم ويلبسون الاكفان في تظاهراتهم، وعلى هذه الانظمةان تعرف انها تقوم بعمل بخبيث في المنطقة وهذا العمل سينتهي بكم الى الزوال وليس الشعوب، اعرفوا واسألوا عن مصير صدام وزمرته ، وياحكام المنطقة كنتم لاتفهمون في التاريخ البعيد وتعونه، فهذا التاريخ القريب.. وبالتالي بعض اولئك الذين دعموا صدام اين هم ؟ فتشوا عنهم .... وعلى اية حال انه الله سبحانه وتعالى ينتقم من الجبار والفرعون ، ومصير الكثيرين قد يكون اسوأ، فنحن في الحقيقة ننصح في البداية حكام المنطقة بان يرعووا وان يفكروا ملياً في مايحدث في المنطقة، وهي برميل بارود.. فلا تحولوها بمزاعمكم وبممارساتكم الى طائفية، لانريدها ولاتريدها الشعوب، فاستضعاف الناس وتصوير من يطالب بحقه وبالعدل والكرامة على انهم اقلية هو في الواقع امر غير صحيح في الكثير من البلدان، لان هؤلاء الذين ترونهم زورا انهم اقلية هم ليسوا كذلك و يمكنهم ان لايبقوا لآل فلان وعلان باقية اذا اُلجئوا لذلك ولايخشون القتل والقمع ، فلتفهموا هذه الحقيقة.. ولكنهم في الحقيقة يرون ونحن معهم أن هناك مشاكل كبرى ، ولايريدون تخريب الامن الاجتماعي في المنطقة، بل يريدون تقدمها والحفاظ على التعايش السلمي بأحترام .. وهذا ليس نابعا من ضعف كما يعتقد البعض وانما هو من املنا ان يهدي الله تعالى الجميع ، أن يجمع كلمتنا ويوفقنا للانتصار على اعدائنا وبناء وطن يحفظ للجميع الكرامة والعدل والحقوق ..". وحول موقف العالم الخارجي ، اوضح سماحته أن امريكا واوربا التي يهمها امر النفط وماشابه من مصالح اقتصادية "هم ايضا يجب ان يعرفوا ان النفط يصدر ويباع الى بلادهم وكل دول العالم ، لكن ليس بيد هؤلاء، المشكلة ليس مشكلة النفط، اذا كنتم تفكرون في النفط والمصالح القريبة وتدعمون هؤلاء الحكام المهتزة عروشهم على هذا الاساس فسوف تخسرون المصالح المشروعة البعيدة.. فإرجعوا الى رشدكم، اضغطوا على هؤلاء او ارفعوا ايديكم عن هذه الانظمة ، والشعوب بالتالي تعرف ماذا تصنع وكيف تتصرف... فاذا كانت القضية تضحيات ومواجهة فهي موجودة وإن كانت قضية تفاهم، نحن اهل حوار تفاهم على الحق والعدل ، لانغلق الباب لكن هم يغلقون الابواب، اعلموا وليسجل التاريخ ان اولئك هم الذين يغلقون ابواب الحوار وابواب العمل السلمي والتعاون للمضي نحو المستقبل، ولكن اذا اغلقوا كل الابواب وكل المنافذ واستخدموا بدلا عن ذلك البطش والقوة لقمع الشعوب فلكل حادث حديث.."