قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
أنصارها يهتفون: (هتلر زعيمي)..
النازية الجديدة تنتعش في ألمانيا
بموازاة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلدان اليورو، تواجه ألمانيا التي تحمل عبئاً كبيراً، وربما الأكبر، لعلاج مشاكل الاقتصاد الأوروبي، مشكلة من نوع آخر تتمثل في تنامي قوة النازية الجديدة، واتساع انتشارها. وبنهاية الاسبوع شهدت ألمانيا حدثين متناقضين، حيث أحيت ألمانيا الرسمية الذكرى الــ 67 لضحايا المحرقة النازية او مايسمى بـ(الهولوكوست) .وكان الناقد الأدبي اليهودي مارسل رايش المتحدث الرئيسي في الاحتفال. وفي الوقت ذاته، صار ممكناً العثور في اكشاك بيع الكتب على كتاب (كفاحي) للزعيم النازي هتلر ومن ابرز كتب الايديولوجية النازية. ومن المتوقع ان يثير اعادة نشر (كفاحي) معارك قانونية، خاصة ان الكتاب محظور حتى لا يتم استخدامه من قبل النازيين الجدد. ويأتي الحدثان في ظل مؤشر على انتعاش متزايد للنازية الجديدة في ألمانيا. فقد أصدر ثيلو سارازين وهو احد مسؤولي البنك المركزي الألماني، اخيرا كتابا بعنوان (ألمانيا تلغي نفسها)، قال فيه (ان ألمانيا تلغي نفسها لان المهاجرين المسلمين يرفضون الاندماج) حسب تعبيره، وان (اليهود كافة يتشاركون في جينات معينة).و احتل الكتاب وفقاً لإحصائيات طلبات الكتب رأس قائمة المبيعات.وقد دان ألمان يهود ومسلمون الكتاب ووصفوه بأنه (عنصري)،وتشير احصائيات رسمية ألمانية الى ان عشر جرائم قتل ألقي اللوم بارتكابها على خلية سرية للنازية الجديدة، مما اثار المخاوف حول نشاط اليمين المتطرف في ألمانيا.وكشفت تقارير عن إقامة حفلات مؤيدة لهتلر خلال فترة الصيف الماضي، هتف المشاركون فيها (هتلر زعيمي)،وتتهم الشرطة حركات النازيين الجدد بأنها وراء سلسلة من الجرائم ذات طابع عنصري، معظم ضحاياها من الاتراك.وتواجه اجهزة الاستخبارات انتقادات لفشلها في الوصول الى الخلية، كما اتهمت بأنها (تتغاضى) عن التهديدات الصادرة من اليمين المتطرف.