قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *حسن الحسني
الزيارات المليونية وتعليقات المسؤولين (عليها)!!
ـ قال زميلي: هل قرأت (تعليقات) القراء على تصريح رئيس الوحدة الادارية في محافظة كربلاء بشأن (الاضرار) و (الخسائر) للزيارة الاربعينية في كربلاء؟
ـ قلت: الكل يمارس (التعليقات)!
ـ قال: وكيف؟
ـ قلت: ثقافة التبرير مازالت تنخر وجودنا، فقد يكون ضعف الاداء مبعثا للتبرير فتكون (الزيارة الاربعينية) شماعة تعلق (عليها) التقصير.
ـ قال: ياترى.. من اتهم المسؤولين في المحافظة بالتقصير حتى يبرزوا للبحث عن شماعة للتعليق؟!.. ثم ان اصحاب المواكب والمشاة الى الحسين عليه السلام قد تحملوا تكلفة زيارة الامام الحسين عليه السلام وهي من علامات المؤمن كما جاء في الرواية، ثم ان المكان هي ارض الحسين عليه السلام فاذا يصعب على المسؤولين ادارة واستضافة الزوار فليقدموا استقالاتهم.
ـ قلت: بالتأكيد، فان ارض الحسين عليه السلام كربلاء هي ترعة من ترع الجنة كما جاء في الرواية، وانه عليه السلام اشترى ارض كربلاء من بني اسد قبل الواقعة ودفع لهم ثمنا مغريا وخرجوا منها، فالآن تعد كل ارض كربلاء هي ملك للامام الحسين عليه السلام من الناحية الشرعية، وامّا ملكية الآخرين لها فيعد شيئا رمزي واعتباري.. ثم ماذا يقول المسؤولون عن هذا الموضوع؟
ـ قال: ان رئيس الوحدة الادارية لمحافظة كربلاء يقول: (ان العديد من الزوار يقومون باعمال تؤدي الى تدمير المنشآت الخدمية ويتسببون بخسائر مالية) ويقول: (ان الفوضى والتدمير طالت شبكات المجاري والشوارع جراء قيام المواكب الحسينية بطهي الطعام على الاسفلت مباشرة، وان على اصحاب المواكب ان يدركون ان عملهم الخدمي مخالف للتعليمات وهو بالتالي مخالف للشرع، ونوه الى ان الثقافة الدينية والحفاظ على المكان لا ينفصلان..).
ـ قلت: اذا كان هذا الحديث وصايا للزوار ولاصحاب المواكب لمراعاة النظافة والاستخدام الافضل للوسائل المتاحة، فنحن نقبل بها، اما اذا كان الحديث عن خسائر وتدمير فلنا حديث آخر.
ـ قال: انظر الى تعليقات القراء واكثرهم من الوهابيين والبعثيين الذين يشيدون بهذا النوع من التصريحات ويعتبرون هذه ليست سياحة دينية بل خسائر وتعطيل البلد.
ـ قلت: ان يستغل العدد تصريحاتنا فهذا امر مشكل، ثم من قال (سياحة دينية) بل انها (زيارة دينية) لها أجر عظيم وان الزيارة تتم في الارض المملوكة للحسين عليه السلام ثم ان توفير الامن فهذا واجب الدولة، واما باقي الخدما فمفاتحة المحسنين من محبي الحسين عليه السلام ممن يقوموا الخدمة للمواكب ضروري، فهم قادرون على توفير باقي الخدمات..
ـ قال: ولكن هذا غير صحيح. فالخارجية (تسرق) اموال التأشيرة لزيارة الحسين عليه السلام ثم نتحدث بلغة (الخسائر والتدمير)، فاين حصة كربلاء من حقها في التأشيرة وحينها لا (منّة) لأحد على زوار الحسين عليه السلام.
ـ قلت: لا يغش رد الفعل فكل بركاتنا وحكومة العراق الجديدة هي بفضل الامام الحسين عليه السلام ولنعتبر من التاريخ!