قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

أعلى من الآن
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الشاعر الشهيد أحمد آدم
دقيقة واحدة لنصير هدوا
أنتم لروحي اختراق
تحت صمته، غموض يبكي
ليعيدني مأهولاً وهائلاً.
فلنمضِ على طول القلق.
دقيقة واحدة أيتها الساحات
شيء تحت ذاكرتي الآن
عظام أصدقائي تسير في انتظام
- (واحد.. اثنان.. ثلاث)-
ما الذي يجعل الرصاص يتجه صوب الوطن دائماً؟.
النهر يبيع السمك
والأطفال حوله يأكلون العشب
الأشجار مغلولة الى أعناقها
احترقي يا مسافة طويلة!
فالسالكون تأنقوا بعويلنا
يا أنت يا من تصعد!.. هل كلنا أحياء؟
علام تعزلنا وراء الصخور.. والريح لا تسكن؟
متوهّماً أنك:
بقليل من التآلف والتحدب
تمشي مختالاً، تضرب بأجنحة ملائكية
تلاطف طيب الوقت.
على جنبيك أصوات مرحية، أصوات تترنح
وهذه القفار خلفي – أرض من - ؟
دقيقة واحدة..
لا أختفي كنت – حين الغش – بالبيان
هكذا اقشعر.. هكذا أدعي..
الذراع تواصل سيرها
وإذ الحرب فم متثائب
سكونه فسيح، في قلبه طلقة.
دقيقة واحدة..
قلب معي..
في الضباب الذي يرنو.. حشود تتضح
ما تلك الضجة.. غير أن الزمن يسعل الجنود
بم نتحادث إذن.
دقيقة واحدة ونتسيّج!.
من سأختار الليلة ليعرضني فاتحاً؟
أو يتجنبني لأشقى وأُسقى من قانونه؟
وأنت إذ تقدم نفسك احتياجاً لداخلي
أرى ليلك يتدفق على يدي هباءً
من أثرك استدللت على طيبة في اقفرار الخوف
في فوضى متأخرة
أوزن الأفياء للأيدي المتربة
أوزن لتاريخي لدانته
أوزن طموحاتي من آن مزعزع
ذا وشاسع من الليل لا يرتجي المعرفة
الزمن واهن.. ينجب المشقة
أهمس بالكلمات..
دقيقة واحدة أيتها اللغة
لا تتداعي على شفتي كالأدعية
إنها مساري.. أختبئ تحت أوراقها
درب طويل.. والخطى موحشة
لا شيء ألقي عليه ولو نظرة
فتلوح لي
أبواب الخشب العنيفة.. الأزقة الضيقة
النساء بالعباءات
الرجاج الذين وضعوا الحب على السواتر
المآذن.. قبل أن تنشر الأرواح
على مشجب لتجف من الموت والنسيان
حتى الحمامة.. لا أراها.. أرى هديلها
هذه الأنهار تتكلم طويلاً.. ولا تعيد جملها
هذا الرصاص لغة المقتنص
ووجهي سلاح الأعزل
حريٌ بي النزف.. أن أنهي ارتيابي.
دقيقة واحدة..
أيها الراحلون.. اتركوا عناوينكم، ريثما أتمّ نفسي
أيها النادبون.. ضعو صوتاً لأرثيكم
إذّاك.. أسمع القمر وهو يقهقه من بعيد
إذ لا نوافذ لأراه منها..
أعلى من الآن
سأحتاج الى خشبة أخرى
أعلى من الآن
أحترق.