قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
في بادرة طيبة ..
(سفينة النجاة) تجمع المراكز القرآنية النسوية شرق السعودية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة سمية بورشيد / المطقة الشرقية
في مدينة (الجش) بمحافظة القطيف شرق السعودية، دعت لجنة (سفينة النجاة) أحد عشر داراً للقرآن الكريم خاصة بالأخوات في المنطقة الشرقية لعقد ملتقى قرآني يبحث الشؤون القرآنية وسبل نشر العلوم القرآنية وتعميم الثقافة القرآنية في المجتمع بالاستفادة من الوسائل المتاحة.
استهلت الملتقى الأخت المسؤولة عن الملتقى الدكتورة (منى النزر) الجلسة بمقدمة ترحيب بسيطة للجمع وأثنت على الحضور مشاركتهم في هذا الملتقى.
وكانت البداية من نصيب الأستاذة أنعام السبع ممثلة لجنة (أنوار القرآن) بسيهات ،إذ قامت بتعريف موجز لـلّجنة وبدايتها وطموحها المستقبلي، وذكرت أن اللجنة تضم مكتبة قرآنية يمكن استعارة الكتب من خلالها سواءً لمن هم داخل اللجنة أو حتى خارجها، وعلقت على النجاح الذي لاقته مسابقة اللجنة الجديدة لهذا العام في شهر محرم وهي مسابقة قرآنية بعنوان الإمام الحسين في القرآن الكريم، وختمت كلمتها بأن اللجنة تسعى مستقبلاً لافتتاح موقع يختص بنشاطات اللجنة وخدمة القرآن الكريم.
ثمَّ تقدمت بعدها الأستاذة نوال آل سيف ممثلة (دوحة القرآن الكريم) بسيهات وبدأت كلمتها بآية قرآنية "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، وتحدثت عن دوحة القرآن ونشاطاتها مبينة أن الدوحة كانت ثمرة من توصيات المؤتمر القرآني الأول عام 1424هـ المنعقد في مدينة سيهات في شهر رمضان المبارك وتأسست الدوحة بعدها عام 1425هـ ليكون للمرأة دورها الهام والفعّال في هذا المجال، وبيّنت هدف هذه المؤسسة القرآنية وهو صناعة جيل قرآني حافظ لحروف القرآن وحدوده، و واع لمسؤولياته الحضارية تجاه تعليم التراث القرآني المختص بمدرسة أهل البيت وإبرازه للناس .
ونوهت آل سيف إن الإقبال على مثل هذه الدور في منطقة سيهات يُعد إقبالاً مشجعاً ومثمراً، وتطرقت بعدها إلى التعريف بمناهج الدوحة وسنوات الدراسة والتخصص بعد إتمام الأربع سنوات، وبِعد ذكر التخصصات تحدثت عن المركز الإعلامي التابع للدوحة الذي تأسس عام 1430هـ، كما قامت بتعريف بسيط لـ (شبكة مُزن الإخبارية) على الانترنت وسعيها الدؤوب لخدمة القرآن الكريم، ثمَّ ختمت مشاركتها بإشارة إلى مركز البحوث والدراسات الإسلامية الخاص بالدوحة .
ثمَّ تقدَّمت الأستاذة أم حسين عاشور ممثلة دار القرآن الكريم بالجش، فقالت إن هذه الدار مستجدة لم يمضِ على افتتاحها سوى شهرين فقط وهي تابعة لمؤسسة (أبا ذر) وقد بدأت هذه الدار بنشاطات وبرامج خفيفة قبل البدء بنشاطها الحالي المتمثل بتحفيظ القرآن الكريم وما شابه ذلك، وتطمح هذه المؤسسة إلى حمل مسؤولية القرآن الكريم مستقبلاً بشكل أفضل .
وتلتها بالحديث الأستاذة فاطمة العبد الله، ممثلة (بيت القرآن الكريم) بأم الحمام الذي تمّ إنشاؤه عام 1416 هـ وبدأ بداية رجالية وفي عام 1418هـ ثم تأسس الفرع النسائي وألحق البرنامج بجمعية أم الحمام عام 1425هـ والذي يضم أقسام؛ النشاط التعليمي والمدرسة القرآنية، و تطرقت الا ستاذة العبد الله إلى بعضٍ نشاطات بيت القرآن الكريم من ناحية التعليم والترفيه وأشارت إلى أن : من ضمن الأنشطة التعليمية دورات لتأهيل المعلمات تُقام داخل المركز، ويشارك بيت القرآن في إقامة الإحتفالات والمناسبات الدينية والأمسيات القرآنية ،ويضم المركز35 عضوة .
وبعدها قدمت ممثلة (بيت القرآن الكريم) في جزيرة تاروت تقريراً قالت فيه: إن المركز مقسم إلى قسمين: قسم رجالي وقسم نسائي، ويسعى البيت إلى نشر القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وأثناء حديثها نوّهت لمسابقة خاصة بالبيت وهذه المسابقة خاصة بتاروت وتوابعها وهذا العام ستكون خامسة تلك المسابقات .
وقد تخلل الملتقى موشحات دينية استمع اليها بعنوان (من نحن). بعدها أصغى الحاضرون للأستاذة أم عمار الحمد ممثلة دار البيان بالدمام والتي تأسست في شهر شعبان من عام 1427 هـ، وكان الهدف من تأسيسها الارتقاء بالمستوى القرآني في المنطقة، وذكرت أن برامج هذه الدار تستهدف فئة الطلبة والإمهات، وتتنوع البرامج كالتالي: برامج الحفظ و تصحيح القراءة وبرامج تطويرية للمعلمات بالإضافة لبرامج متفرقة أخرى، ويكون الدوام في أوقات مختلفة صباحاً ومساء.
بعدها طرحت الأخت أم حيدر ممثلة دار القرآن الكريم بالدمام تجربتها الخاصة في هذا المجال وهي الآن متخصصه بتعليم القرآن وقد حضرت الكثير من الدورات.
وكان (لأم يوسف) ممثلة دار القرآن الكريم بالقطيف نصيب من اللقاء حيث تقدمت بتعريف للدار وأنها تابعة لدار القرآن بالدمام وأن نشاطاتها مشابهة لنشاطات الدار الأم .
وأخيراً، كان للحضور وقفة أخيرة مع الأستاذة علياء الهاشم ممثلة (دار الرحمن) بمدينة الأحساء والتي تأسست عام 1425هـ بإشراف العلامة (الشيخ عبد الله الياسين )، وتُعد هذه أول دار في الأحساء تعمل بالنظام الأكاديمي، وتسعى إلى تقديم دورات بسيطة الهدف منها الحصول على الفئة التي يمكن الإعتماد عليها لتكون اللبنة الأساسية لدار الرحمن، وتقدمت أستاذة القاعدة النورانية (بدور) بمداخلة قامت خلالها بتعريف الحضور على هذه القاعدة وكيفية العمل بها، وكان هناك مشاركة لبعضِ معلمات القاعدة والتجويد لتبيان ماهية هذه المادة وشرحها بشكل عملي .
بعد ذلك، تطرق الجمع إلى حوار عام لشرح الآية "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (الحجرات /13).
وكان الحوار هو ختام لجلسة ملتقى (سفينة النجاة) حيث أبدت كل من المشاركات رأيها في الآية القرآنية وشرحها كما ينبغي .
أمّا الختام فكان إسداء الشكر قدّمته الدكتورة لكل الحاضرات يحدوها الأمل بأن يكون في المستقبل تعاون متبادل بين هذه الدور، خاصة أنها تسعى جميعها إلى خدمة القرآن الكريم وحمل مسؤوليته.