العراق يطالب بالتوقف عن دفع التعويضات عن الحروب التي خاضها صدام
|
ترك النظام السابق الذي حكم العراق لمدة ثلاثين عاماً تركة ثقيلة من الديون والتعويضات، بسبب الحروب والاعتداءات التي خاضها خلال عقد الثمانينات وبداية التسعينات، ولحد هذا اليوم ما زالت تستقطع أموال النفط العراقي بنسبة 5% كتعويضات عن الاضرار الناجمة عن غزو الكويت عام 1990 وحرب الخليج الثانية في عام 1991.
وفي هذه الاثناء دعا العراق في اجتماع للجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة في جنيف الى انهاء برنامج الامم المتحدة الذي يدفع العراق بموجبه التعويضات المذكورة.
وقال نائب وزير الخارجية العراقي محمد حمود أمام لجنة التعويضات، إنه ينبغي الاتفاق على تسوية المطالبات مع كل طرف على حدة، وقال "نقترح أن نتوقف عن دفع خمسة بالمائة من عائدات النفط، فهذا كثير بالنسبة لنا، ونعتقد أن الوقت حان الآن للتوقف وترك العراق يتفاوض بشكل مباشر مع الدول المعنية".
ودفعت اللجنة 2ر19 مليار دولار من اجمالي 1ر52 مليار تم اقرارها حتى الان، لكن بعض المطالبات الضخمة لا تزال قيد البحث، حيث يطالب جيران العراق بما فيهم الكويت والسعودية وايران في اجتماعات البرنامج التي تعقد هذا الاسبوع وتستمر ثلاثة أيام بتعويضات حجمها 50 مليار دولار عن الاضرار البيئية التي لحقت بهم.
وعقد الوفد العراقي محادثات خاصة مع وفد كويتي يرأسه خالد احمد المضيف رئيس الهيئة العامة الكويتية لتقييم تعويضات الأضرار الناجمة عن الغزو.
وقال حمود "رد فعلهم كان ايجابيا ولكننا بحاجة للتحدث عن تفاصيل كل حالة على حدة، ربما يقبلون الحديث عن تعويض للحكومة ولكن ليس للافراد"، ولم يدل المسؤولون الكويتيون في جنيف بتعليق فوري، وقال احدهم "لقد طرحوا الفكرة فقط".
|
|
