قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الاستماع إلى القرآن يخفف آلام الأطفال
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة إعداد / زكي الناصر
هناك العديد من الدراسات الخاصة التي يقوم بها أطباء مسلمون عن الأثر الشفائي للاستماع إلى القرآن، ولكن للأسف لا تلقى الانتشار المطلوب، على عكس الدراسات التي تتم على سماع الموسيقى، وما يُدعّى بأن لها آثاراً أيجابية على نفسية الانسان.
وقد جاء في موقع عبدالدايم الكحيل: إن وجد العلماء مؤخراً أن بعض الترددات الصوتية يمكن أن تخفف الألم الذي يحس به الأطفال حديثو الولادة، فلجأوا إلى الموسيقى فوجدوا أن الاستماع إلى الموسيقى يهدّئ الأطفال ويجعلهم ينامون براحة وسعادة، ويقول الكحيل: أن الموسيقى يمكن أن تحسن ضربات القلب والتنفس لدى الطفل، وقد استخدم العلماء صوت الموسيقى لتخفيف الآلام عن الأطفال الخدج، وأخذوا عينات من دم الأطفال ووجدوا بالفعل أن هذه الترددات الصوتية تزيد من نسبة الأكسجين في الدم.
هذه التجربة تثبت ليس شرعية اللجوء الى الموسيقى لتخفيف الآلام المحتملة على الطفل، إنما للتأكيد على أهمية الصوت بشكل عام وتأثيره على الطفل، فان كان الحال كذلك، فلماذا لا نلجأ الى صوت تلاوة القرآن الكريم، وهو عندنا من أعذب الأصوات وأجملها ، اضافة الى بعدها المعنوي العظيم.
وصاحب موقع المعاجز القرآنية يقول انه جرّب بنفسه استخدام صوت تلاوة القرآن الكريم، على طفله ولمدة سنتين ولاحظ خلالها أن تلاوة القرآن للأطفال تخفف عنهم الألم بشكل كبير لدرجة أن الطفل بمجرد سماع ترتيل القرآن يبدأ بالهدوء والارتياح وينام قرير العين!
وبعد فترة من إسماع هذا الطفل للقرآن أصبح يحبّ الاستماع إلى القرآن وبخاصة قبيل النوم. وحتى في حالة المرض ومنها الالتهابات التي يعاني منها الطفل والإسهال وغير ذلك من الأمراض التي يمر بها كل طفل، فقد كانت حالة الطفل تتحسن كثيراً بعد استماعه لصوت القرآن، وكان يشعر بسعادة وطمأنينة ويخف وجعه كثيراً.
ويقول الكحيل: بسبب عدم وجود مراكز للبحث العلمي في البلاد الاسلامية تقيد هذه التجارب وتثبتها ثم لتنشرها الى الآفاق، فإن مثل هذه التجارب تبقى محاولات خاصة، رغم نجاحها و واقعيتها، بينما نجد في الغرب أن أي فكرة قد تخطر ببال أحدهم يجد من يتبنى هذه الفكرة وينفق عليها، بل ويتنافسون على جذب الأفكار، وهذا سبب تفوقهم وتقدمهم العلمي، ونحن نضمّ صوتنا الى صوت الكحيل، لنطالب المسؤولين والمعنيين في بلادنا بأن يولوا اهتماماً كبيراً للمسائل العلمية المتعلقة بالقرآن الكريم وأيضاً بالتعاليم الدينية التي خلفها لنا الرسول الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، وما تحمله من فوائد عظيمة للانسان.
كما ان المسؤولية تقع على أوساطنا العلمية وتحديداً المؤسسات الطبية من كليات ومعاهد ومراكز تأهيل ومختبرات بأن يقوموا بمثل هذه التجارب لإثبات تأثير كلام الله على الأطفال، مع العلم أن مثل هذه التجارب بسيطة ولا تكلف الكثير.
ويذكر الكحيل بان محاولات من هذا القبيل قد جرت مؤخراً مثل الدراسة التي قامت بها الدكتورة وفاء وافي أستاذة أمراض التخاطب بجامعة (عين شمس) في القاهرة، حيث أثبتت أن القرآن كشف طريقة جديدة لمعالجة الأطفال، الذين تتأخر عملية النطق عندهم، من خلال قول الله عز وجل على لسان سيدنا موسى عليه السلام: "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي" (طه / 25-28).
وقد قامت الباحثة بوضع هذا النص القرآني على الكمبيوتر حتى يتمكن الأطفال من الاستماع إليها وتكرارها، وأدت إلى شفاء عدد كبير من الأطفال، وهنا تبرز أهمية أن تقوم الأمهات بتعليم الأطفال حديثي الولادة كلمات خفيفة متعلقة بالدين مثل: (أحد، الله، الإسلام).
وأثبتت الدراسات التي قدمها مجموعة كبيرة من الأطباء المختصين في مجال التخاطب أن أغلبية الأطفال الذين يرددون هذه الكلمات منذ الصغر لا يحدث لهم صعوبات في التخاطب، وينطقون بالكلام مبكراً، كما طالبت الأمهات بمداومة الحديث مع الأطفال عقب مرور فترة الولادة ومحاولة دراسة القرآن والاستماع إليه من خلال أشرطة الكاسيت وشاشات الكمبيوتر إن توفر.
ولو رجعنا إلى سنَّة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) نجد أن الأذان في أذن الطفل، والتي تُعد من السنن النبوية، أبرز مثال على صدق ما نذهب اليه من تأثير الصوت السماوي المليء بالمعارف والمفاهيم السامية على دماغ الطفل وتكوينه الذهني والبدني.