قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ضيـــاع
*محمد طاهر
حتى مَ تحتبسُ الأسى ونوازله
فيفيقُكَ الجرحُ المعتّقُ ناعباً
ويبيحُ روحكَ في مدارِ زوابعٍ
فيجزُّ في الانفاس شعرٌ كلّما
نايٌ يدندنُ للسرابِ أنينه
نامت هواجسهُ بفكي ذئبةٍ
تتوكأُ الكلماتُ بالآلامِ تجسـ
يا صاحبي للسرِ موضعُ أنفسٍ
ان تقرنُ البكماءَ نغمةَ شاعرٍ
ان لم تصب بالجهر طعنةَ قلبه
فيكون انكأُ للجراحِ إذا اتت
أدمنتُ درباً من فصولٍ قاحلة
استرسلُ النجوى عذاباً قاتلاً
نسجَ الطريقُ على خطاي سلاسله
متفرِّداً..، من ذا يكون؟ فحزنه
متشرداً..، من ذا يكون؟ فقلبه
آهاه الثكلى تبوحُ بسره
فتصوغُ في الاحلام شمساً آفلة
كم طرَّز الصبح الندي بروحه
البحر أسعفه بكفَّى موجه
فامتاح هل يغني الضليلَ سرابهُ
ــــــــ العجزـــــــ
والى مَ تحتضنُ الضلوعُ غوائله
ليبثّ في عينيك شمساً آفلة
ويحثُّ نحوك جنده وجحافله
طاوعته أو هي عليك مناجله
وتدوسُ أدرانُ القطيع عنادله
بدمائه استشرت نيابٌ واغلة
ترُ الصدى رئةً وروحاً ذابلة
أوهى به إن لم يميز حامله
سخريةُ القدر العتيق الناكلة
فلقد أجسّت في الضلوع مخاتله
من ماءٍ اعتدت ارتشافَ مناهله
وغرستُ فيه صدى السنين الثاكلة
جرحاً يرفُّ ونظرةً متسائلة
واجتاح شوكه روحي المتآكلة
جرحاً يرفُّ ونظرةً متسائلة
واجتاح شوكه روحي المتآكلة
تاريخ جرحٍ يستحثُّ قوافله
أُسطورةٌ بكت القتيل وقاتله
وهدوؤه يخفي شجوناً هائلة
وتُطلُّ في النجوى غيوماً باخلة
أدمى السرابُ رسومه و أنامله
ونمى تماسيحاً تجوبُ سواحله
ان باعدت عنه القفارُ منازله