قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بغير ذكرك هذا الشعر ما انعتقا
"في الطريق مشياً الى.. الحسين _ع_"
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة توفيق حنون المعموري
لولا حروفٌ بهنّ الحقّ قد نطقا ما كان حرفي له صدق ولو صدقا
ومن سيمنح أشعاري مهابتها بغير ذكرك هذا الشعر ما انعتقا
يا سيدي مِزَقٌ هذي الحروفُ، اذاً فليصمت الحرف لو أرضى به مزقا
انا وخطوي ودمع العين ثالثنا يممت شطرك والثالوث ما افتراقا
والصمت ذا سكن افديه من سكن كي استزيد به اشراقة وتقى
انا ووجهك مشكاة الرحيل الى مضارب الطف نمشيها لنا طرقا
انا ووجهك والتيه يصاحبنا والصبر يرمقنا _الله_ لو نطقا
امام عيني وخطوي يستطيل مدى ذي كربلاء اراها نورها سبقا
تلك المنائر اطواد مذهبة فيها الضجيع وطير الروح قد عتقا
اطبقت عيني على ظل اراوده حتى افقت وصوتي فيك قد شهقا
ورحت اهتف علَّ النادبين معي من يلهب الشوق في قلبي اذا احترقا
ذي بهجة من رحيق ذقت سكرتها والنور والشعر في بُرَديَّ قد علقا
ما خالع في فيافي البيد صاحبه صنوان كانا فما في دربك افترقا
ما كان جرحك كل الصمت ينكؤه بل كان صوتك في عليائه ألقا
(ان كان دينك لما يستقم ابدا فيا سيوف خذيني) واخمدي الرمقا
وعدت للصمت بي حزن وبي الم والنائبات يثرن العين والحدقا
بوح هي الكلمات التصطفيك هوى ادمنت إسرارها والصوت قد شرقا
وصلت بابك حامت في العيون رؤى والنور لألاؤه في الافق قد برقا
هذا الحسين وذي انواره ابتهجت جنح الملائك تحت القبة اصطفقا
ورحت اهتف لما يلتفت احد حولي ليشعر بي اذ كيف كان لقا
في لحظة هي في الاحداث بارقة لكن الف صدى في ظلها مرقا
فانت انت - ابا السجاد - كنت لها اجبرت كل زمان يسلم العنقا
قد عظمتك نفوس الانس وانطلقت ما دام حولك يشكو دهرها الفرقا
اني نطقت فالهامي بكم سبب او ما سكت يكون الصمت لي نسقا
اخفي رجائي ناراً كلها برح كيما اكفكف دمعا طالما انبثقا
حتى رأيت صباحاً فيك غرته عند اغتماض جفوني الصادفت القا
اني جريت كمن يجري به رهق كي استزيد بنور راود الافقا
فمن سيغفر ذنبي يوم محشرنا الا شفاعة من عند اللقا صدقا
هذا لهيب الحشا قد بان في مفرقي ولاح ليل النوى في الروح قد علقا
اصبحت الف فم يدعو لأمنيةٍ ان تبصر العين طير الروح منعتقا