قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

راموا بقتلك يُطفئوا نور الهدى
*الحاج صباح الحفار
شطـــــــــــر
راموا بقتلك يُطفئوا نور الهدى
وبوقفةٍ في الطفّ ليس نظيرُها
فلقد حفظت الدين حين سقيتهُ
ونهضت للاصلاح ترشدُ أمةً
يا ابن الكرام وما سواك لمثلها
وبفتيةٍ وصحابةٍ ما مثلُهم
عجباً لأصحابٍ وفتيانٍ أتوا
وبقيت والعباسُ وسط معسكرٍ
لم يستطع عباسُ سمع صراخهم
آليتُ ان اسقي العيال وصبيةً
فكأنه أسدٌ يُفرقُ جمعهم
ومضى بصارمه يقطُّ رؤوسهم
وبقيت وحدك لانصير ولا أخاً
لمّا سقطت على التراب مضرجاً
وسبوا عيالاً ليس يدركُ مثلهم
ياشمس قد كنت المطيعة عندما
ما كان أجدر أن تغيبي عندما
كي يكمل المعروفُ منك وطالما
عجباً لفعلك بالحسين وصحبه
هيهات صارت للكرامة مشهدا
سطرت في سفر الخلود رسالةً
فليمتط ظهر الشهادة شامخاً
ولقد حباك الله من بركاته
وملائكُ قد حفّت بهم
ــــــــــــــ
عجـــــــز
وسعوا كأسلافٍ أرادوا أحمدا
أخرجت من رحم الشهادة مولدا
بدماءِ نحرٍ فاستقام و أوردا
وأبيت ما أجرى يزيدُ وأفسدا
كنت الصبور وكنت أنت الأجلدا
جاهدت شرّ الخلق نلت السؤددا
عشقوا الشهادة واستطابوا الموردا
فيه صغارٌ يشتكون من الصدى
فمضى الى نهر الفرات مرّددا
شقّ الطريقَ الى الفراتِ وبدّدا
فالليثُ حيدرةٌ له قد أولدا
فكأنه برقٌ أضاء و ارعدا
ما كان غيرك أن يصول ويصمدا
ترنو بعينك للعيال توجُّدا
في الخلق إذ بهم الزمان تفردا
عدت و رام المرتضى أن يسجدا
كان الحسينُ على التراب ممددا
الاحسانُ بالاتمام قيل مؤكدا
يا شمس ربي ماعدا مما بدا
أنعم به لمّا رسمت المشهدا
من رام أن يبقى على طول المدى
حتى يظلّ مدى الدهور مخلّدا
فترى الخلائق في فنائك سُجّدا
تدعو لهم حتى ينالوا المقصدا