قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
في مملكة البحرين..
ملتقى قرآني لرفد القنوات الفضائية الاسلامية
*إعداد / خديجة خواهر
عقدت جمعية الذكر الحكيم بدولة البحرين ملتقاً قرآنياً أثناء فعالياتها لمسابقة القرآن الكريم العاشرة، أوصى الملتقى بضرورة تطوير طرق تعامل القنوات الفضائية مع القرآن الكريم لتكتمل الحلقة المفقودة بطرح برامج تربوية مدروسة تعنى بفئة الأطفال خاصة لتصل إليهم الرسالة القرآنية بصورة سلسة ومفيدة وجميلة.
وأكدّ المشاركون أن هذا الملتقى سيكون بداية لتقييم العمل الفضائي بترحيبهم بفكرة الجمعية التي جمعتهم لتوقيع مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون الممكنة بينهم، ومن خلالها أكد المشاركون على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من وسائل اعلام ومؤسسات قرآنية وحتى الجمهو.
وأشار الشيخ ياسر الصالح في حديثه بالملتقى الى غياب الإعلام القرآني المتخصص، واستعرض تجربة قناة (أهل البيت) الفضائية بتوفيرها مساحة واسعة للإهتمام بالقرآن الكريم ليكون محوراً أساسياً للأسرة، ولفت الأنظار إلى أن القناة تسعى لبث برنامج وثائقي قرآني بعنوان (هذا القرآن)، يتناول القضايا المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه بالكامل، و واصل الصالح حديثه بالتأكيد على أن البرامج الوثائقية والدرامية القرآنية تفتقد للتجديد، وأشار إلى أن القناة تبذل جهودها لشراء أفلام قرآنية جديدة رغم تكاليفها الباهضة.
ودعا الصالح ضمن حوار (نحو إعلام قرآني متميز) إلى إنشاء جيل إعلامي قرآني يعتمد على ركائز ومبادئ رصينة من حيث البحوث وجمع المعلومات، وقال إنه يلزم لتفعيل ذلك وجود مراكز بحثية و تخطيط وبرمجة و تنمية القدرات و مقاييس للتقويم والتقييم، وختم كلامه بأنه يمكن للجميع الإستفادة من تجربة بعض القنوات الرائدة في هذا المجال.
أما السيد فهمي عبد الصاحب فقد أشار في كلمته إلى بعض القنوات الدينية التي على الرغم من أنها في بداية مشوارها إلا أنها ستكون بمواصلتها ذات نتائج مثمرة في المستقبل، وصرّح السيد أنه لا يدّعي الكمال لهذه القنوات لأنها بالتأكيد تواجه المشاكل وإن كانت في الخفاء ولكن بفضل هذه الملتقيات المعقودة باسم القرآن الكريم تعد فرصة للإرتقاء لمستوى جيد، ثم أشار الى قناة (الزهراء) (ع) الفضائية وإلى برنامج ربيع القلوب لكونه بادرة طيبة للتعاون بين القناة والجمعية، كما تطمح القناة بإضافة برامج تعنى بعلوم القرآن وذلك في المستقبل القريب.
أما السيد ناصر العلوي فابتدأ حديثه بدعوة إلى تحريك القرآن في واقعنا، وأشار إلى قناة (المعارف) لوضعها منذ تأسيسها مخطط أولي يتركز على القرآن الكريم وعلومه يتمثل في أربعة عشر برنامجاً، وبشّر ببرامج قرآنية ذات قوالب جديدة تهتم بالأطفال، ودعا الجمعية والمؤسسات المختصة للإسهام في إعداد هذه البرامج لعرضها بطرق فنية مبتكرة.
بعد ذلك بدأت المداخلات التي تمحورت حول الدور القرآني المرجو من القنوات بتفعيلها بصورة أكبر لشرائح المجتمع وخصوصاً الأطفال، وتركزت أهم توصيات الملتقى من خلال عدة أمور:
1/ ضمان إستراتيجية مصاغة بشكل علمي مدروس للقنوات الفضائية.
2/ الدعوة إلى عدم الفصل بين القرآن الكريم وعلوم أهل البيت .
3/ تحمّل الجميع مسؤولية السعي إلى تطوير الأداء في القنوات الإسلامية.
4/ الإنفتاح على الشخصيات القرآنية بعيداً عن الصراعات الفئوية.
5/ ضرورة تفعيل دور الرابطة القرآنية في التواصل بين المؤسسات القرآنية والقنوات الفضائية.
6 /عدم الإقتصار على التعاطي مع القرآن الكريم بصورة نمطية بل محاولة التجديد في عرض القرآن الكريم بصورة مختلفة.
بعدها أعلن المشاركين عن حاجتهم إلى كوادر للتعاون معهم في إنشاء شبكة معلوماتية قرآنية وإنشاء مراكز تهتم بتقييم الرأي العام والرأي فيما يعرض على هذه القنوات والعمل على مشروع مشترك بين جمعية الذكر الحكيم و القنوات لإنشاء مسلسلات قرآنية مشتركة .
وفي الختام أكدّ الجميع على أهمية مواصلة هذه اللقاءات التي تهدف الى حل المشاكل الموجودة على أرض الواقع والعمل على تطوير الاساليب والطرق لنشر القرآن الكريم بأفضل ما يكون عبر الشاشة الصغيرة.
*عن موقع شبكة (مزن القرآنية)