قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

هكذا أُعلق جنائني
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *صلاح حسن السيلاوي
عندما يتقن الليل سواده
يفز ضلعي مثل شمعة
يوقدها قمر مذعور
تنهمر النجوم من دموعي
تملأ انفاسي
بخفيف اشعتها
سافتح الشبابيك
قبل ان تقفل ابوابهم
سألبس حزني قدميه الحافيتين
ليعبر عاقول طفولته
الى ارياف روحه
وجوه الطفولة سرب شموع
بذيل عباءة امي
كان يخزن فيها الصباح
اسرار ذكرياته
كانت مدامعها بريد الحزن
محشورة
عيونها في منافذ السماء
عندما يتقن الليل سواده
تجئ سماء من فراشات طفولتي
طفولتي... يا سنابل الطين المغروسة
بدموعي
يا قرى النمل
وهي تسرق النوم
والعنب من احضاننا
طفولتي... ايتها المتخفية من وجوه
السنين الخشنة
لتبقى ماء السواقي للسواقي
يا تعويذة الحدائق عن وجوه
لم يسملها الندى
كان وجهي نافذة
من سرق من تحتها الحدائق؟
من كسر اضلع الريح؟
واشمت البحر بشراعي
كانت انفاسي مليئة بريش العصافير
كانت الوجوه تشف عن القلوب
والحدائق تغتسل ببصيرتي كل صباح
هذه السماء رئة السحاب
فكيف اختنق وجهي امامها
عندما يتقن الليل سواده
انادي: يا بساتين امسحي عن ضلوعك
رموش الليالي المكحّلة بوجوه العبيد
يا عنبة التل
اوصي جذورك لا تخترق
قلب امي
يا ابي يا زمزم وجهي
ماذا حصدت من عنبر العمر غيري
ستظل
في انفاسك
رائحة دمعي ودمي